الشيف محمد هوساوي طباخ يجوب العالم لتذوق أطباقهم
الشيف محمد هوساوي طباخ يجوب العالم لتذوق أطباقهم

يتميز الشيف محمد هوساوي الشهير بالشيف حماده بشغفه الحقيقي باكتشاف العالم، فهو إلى جانب تمرسه بالطبخ العالمي، يعشق السفر وتحضر بقوة على قنوات التواصل الاجتماعي؛ ليشارك الآخرين خبرته ومعارفه في نكهات الأكل عبر العالم.
يقول: أخذت على عاتقي إبراز الوجه الحضاري لبلدي السعودية، عن طريق نشر موروث المطبخ المغربي المعروف بعراقته وتنوعه، وتقول: أحرص على تنظيم دورات تكوينية لطلاب معاهد الفندقة، وأطقم الخدمة في مطابخ الفنادق في البلدان التي أزورها بشكل تطوعي، كجزء من مسؤوليتي المجتمعية.
يملك الشيف والرحالة محمد هوساوي شغفًا مبكرًا بعالم السفر والرحلات؛ لإيمانها بأن السفر لا يحقق فقط فوائد مباشرة، وإنما يوسع من مدارك ومعارف الإنسان، وإثراء شخصيته بقيم المحبة وحسن التعايش مع الآخر، عن طريق الاقتراب من ثقافته وحضارته.
بدأ خولة رحلته مبكرًا بارتياد مناطق غير معروفة في جنوب وجنوب شرق السعودية، فجمع في تلك الرحلات عددًا من الوصفات القديمة غير المعروفة الخاصة بتلك المناطق، والتي تعد إضافة لثراء وتنوع المطبخ السعودي.
بعد الانتهاء من هذه المرحلة، انطلق إلى دول شمال أفريقيا وتحديدًا نحو المناطق ذات التواجد الأمازيغي؛ بهدف إبراز التقارب بين المطبخ الأمازيغي المغربي، ودول تواجد الأمازيغ في بعض دول أفريقيا كالجزائر وليبيا وتونس، ومالي ونيجيريا والسنغال، وموريتانيا وقبائل سيوة بمصر.
أما عن رحلاته إلى جزر العالم، فكانت البداية نحو الجزر الواقعة في المحيط الهندي، حيث زارت كلاً من جزر الموريشيوس والسيشل، تلتها جزر المالديف وسنغافورة وسيريلانكا، ثم جزر القمر ومدغشقر، وزنجبار وجزر كينيا ليبلغ عدد الجزر التي زارها أكثر من 600 جزيرة.
ويخطط للمرحلة السابعة من رحلاتها إلى الجزر العالمية والتي ستغطي جزر الفلبين وتايلاند وإندونيسيا. ويقول هوساوي أنه دائما يبدأ الاستعدادات مبكرًا بالتنسيق مع الرعاة الرسميين لرحلاته، وهم شركات طيران عالمية وفنادق وهيآت السياحة في تلك الدول.
ويضيف بأن الرحلات بقدر ما هي ممتعة وغنية فإنها في نفس الوقت تتطلب كثيرًا من التحديات وحسن الاستعداد لأجل التعامل مع الصعاب، لاسيما وأنها تتعايش وسط مجتمعات متفاوتة الإمكانيات، بل البعض منها بدائي للغاية، يفتقر حتى لأبسط مقومات الحياة كالماء الصالح للشرب والكهرباء على مدار الساعة، ناهيك عن تباعد المناطق وسوء أحوال الطرق المتدهورة ومخاطر انتشار الأمراض والأوبئة.
الكاتب/ محمد درويش