مؤسسة أطفال الشارقة: حاضنة للإبداع وبوابة للمستقبل

الشارقة: هدى النقبي
منذ تأسيسها، تحملت مؤسسة أطفال الشارقة مسؤولية بناء جيل قادر على الإبداع والابتكار، من خلال برامج شاملة تهدف إلى تنمية الشخصية المتوازنة للأطفال وتعزيز مهاراتهم الفكرية والفنية والرياضية. وتستهدف المؤسسة الأطفال من عمر 6 إلى 12 عاماً، حيث تقدم لهم أنشطة وبرامج مبتكرة تلبي احتياجاتهم التعليمية والمعرفية، وتساعد على غرس القيم الإنسانية. وأكد العديد من الأطفال المشاركين في هذه الأنشطة أن المؤسسة تمثل لهم بيئة خصبة للإبداع، وسبيلًا إلى المستقبل.
نماذج مشرقة من أطفال الشارقة
يتمتع هزاع بدر النقبي، 10 سنوات، من مركز الطفل في خورفكان، بموهبة متنوعة تشمل المهارات القيادية، حيث يشارك في شورى أطفال الشارقة وسفراء الحياة الرقمية. كما يتألق في مجالات عديدة مثل الإلقاء والخطابة، وحقق إنجازات بارزة في مسابقات الروبوت وشارك في مسابقات القرآن الكريم. كما يبرز هزاع أيضًا في الرياضات مثل كرة القدم والسباحة، ويعشق تصميم ألعاب ليغو، مما يعكس تفكيرًا إبداعيًا متطورًا.
أما سلطان ماجد البادي، 11 سنة، من مركز الطفل في الحيرة، فيتمتع بقدرات عالية في التحدث والإلقاء أمام الجمهور باللغتين العربية والإنجليزية، ما يعكس ثقته بنفسه وقدرته على التأثير. كما يتميز بمهارات متقدمة في البرمجة وتصميم الألعاب الرقمية، بالإضافة إلى قدرته على صياغة محتوى إعلامي مؤثر وإدارة حسابات التواصل الاجتماعي لنشر الوعي وتحقيق تأثير إيجابي في المجتمع.
وفي مجال الإعلام والتقديم التلفزيوني، تألقت شما طلال علي، 10 سنوات، من مركز الطفل بحلوان، حيث شاركت في العديد من الفعاليات الاجتماعية والمسرحيات المحلية، وكذلك في مسلسل إماراتي، ما يظهر موهبتها الكبيرة في هذا المجال.
إبداعات أخرى من أبناء المؤسسة
العنود أحمد الهنداسي، 10 سنوات، من مركز الطفل بكلباء، تتميز بحبها للقراءة وحبها لتعلم اللغات، حيث تتقن الفرنسية إلى جانب العربية. كما أبدعت في مجالات الرسم والبرمجة، وحصلت على العديد من الجوائز مثل المركز الأول في مسابقة إذاعة القرآن الكريم والمركز الثامن في مسابقة الشعر. كما شاركت في العديد من الأنشطة التي تنمي شخصيتها وتطور مهاراتها.
عفراء عبدالله السويدي، 11 سنة، من مركز الطفل بالبطائح، تتمتع بقدرات مميزة في التقديم التلفزيوني والبرمجة. وقد شاركت في العديد من الدورات التدريبية والمسابقات التي أكسبتها مهارات متعددة، مثل القيادة والإدارة الفعّالة. كما تميزت في مسابقات حفظ القرآن الكريم والرياضيات.
وفي مركز الطفل بالرقة، تبرز قصايد حسين الأنصاري، 10 سنوات، بمهاراتها في الرسم والإلقاء وحساب العصف الذهني، حيث حققت المركز الأول على مستوى الدولة في هذه المجالات. تسعى قصايد لتطوير مهاراتها بشكل دائم من خلال المشاركة في دورات تعليمية في البرمجة وفن الخطابة.
وأخيرًا، جوري جاسم عبدالله، 9 سنوات، من مركز الطفل بكلباء، أظهرت تفوقًا ملحوظًا في مجالات الإلقاء والتقديم، حيث حصلت على العديد من الجوائز وشهادات التقدير، ما يعكس تميزها الأكاديمي والأنشطة اللاصفية. جوري تطمح لأن تصبح طبيبة ناجحة ومهندسة مبدعة، مما يعكس رغبتها في تحقيق الإضافة للمجتمع.
مؤسسة أطفال الشارقة تواصل دورها الرائد في تقديم الدعم والإلهام للأطفال، وتحفيزهم على تحقيق إمكاناتهم الإبداعية والمهنية، لتهيئتهم للمستقبل الذي سيشكلون فيه جزءًا حيويًا من تقدم المجتمع.